أولف

أولف مدينة جزائرية  تقع في الجنوب الغربي للجزائر، و بالضبط في ولاية أدرار. تحتل القسم الشرقي للولاية حيث تبعد بحوالي 250 كلم عن مقر الولاية. يبلغ عدد سكانها أكثر من 64000 نسمة ، تمتاز بطابعها المعماري الإسلامي و بتاريخها العلمي و الثقافي المزدهر عبر الأجيال

تضم دائرة أولف أربع بلديات هي: أولف -أقبلي- تيط - تمقطن

تضم بلدية أولف عدة أحياء : زاوية حينون و هي  أكبر حي في  المنطقة ، ضف إلى ذلك قصبة بلال ، قصبة ميخاف ، عمانات ، اجديد ، الركينة و تقراف . تشمل هذه البلدية على عدد لاباس به من الفقارات والتي كانت تعتبرالمورد الاساسي للمياه في القديم حتي بداية الثمانينات اين تم ادخال الكهرباء وانشاء الخزانات العمومية . نذكرمن هذه الفقارات مايلي: جن الصغار ، إيغجر ، تنفة ، بن دراعو ، الهزهوز ،  ... منها ما هو إلى حد الان يجري به الماء ومنها ما قد جفت عينه ويبس مجراه . كما تعتبر مدينة أولف مجمع لثقافتين هي ثقافة سكان منطقة تيدكلت وسكان منطقة توات وهذا كونها تابعة إداريا لولارية أدرار وهي منطقة توات كما أن لها اختلاط عظيم في النسب مع سكان منطقة تيدكلت وبالخصوص مدينة عين صالح وقد اعتبرت سابقا نقطة إلتقاط الأنفاس بالنسبة للقوافل القادمة من الشرق مرورا بهضبة تديكلت أو الآتية من الغرب من منطقة توات والمغرب ، كما نجد بالمنطقة مكتبة أثرية تعد من أعرق مكتبات المنطقة فهي  تحوي كتبا من القرون الوسطى بها تاريخ المنطقة ، و تقع هذه المكتبة ببلدية أقبلي التي هي تابعة إداريا لدائرة أولف . يوجد بالمنطقة تاريخ عظيم إلا أنه لا يزال في طيات الكتب والاذهان حتى و إن لم يطلع عليه  شباب المنطقة ، و لكي نعطي تاريخ المنطقة حقه فلابد لنا من أن نذكر بأن أولف شهدت - عبر مرور السنين - توسعا مزدهرا لتدريس القرآن الكريم و علوم الدين و اللغة حتى اشتهر سكانها بمستواهم الديني و العلمي بل و أصبحوا في الآونة معروفون بأنهم - أهل العلم - فمنهم العديد من الأئمة و الدكاترة و الموظفين و المثقفين . تشتهر منطقة أولف كذلك بعاداتها و تقاليدها التي استطاعت المحافظة عليها منذ القدم نذكر منها الرقصات الفلكلورية التي تقام في الأعراس و الأعياد و المناسبات كالبارود و الطبل و داراني و قرقابو و المحضرة ، و أيضا منها الألعاب التقليدية كآكراط و سباق الحمير و سباق القرابيط ... إلخ

أولف حاليا هي في أفضل حالاتها ، لأنها كانت معرضة للتهميش من قبل و من بعض المشاكل المحلية التي كانت تنشب بين سكان المنطقة إما بسبب النسب أو المال أو امور أخرى ، و ما يخصها الآن هو نهضة عمرانية ، إقتصادية و تكنلوجية تدفع بها نحو الأمام لكي تضاهي مستوى البلدان الجزائرية الصحراوية المشهورة كرقان و عين صالح و أدرار و المنيعة على سبيل المثال . فها نحن نجدد الترحاب بكم و ندعوكم لزيارة بلدة نحن متأكدون من أنكم لن تندموا على زيارتها

 

موقع مدينة أولف